برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الأستاذ الدكتور سميره ناجي كاظم نظّمت وحدة التعليم المستمر في دورة تدريبية متقدمة بعنوان “السلامة والأمن الكيميائي لطلبة الدراسات العليا في مرحلة البحث قدّمها كل من أ.د. ناصر ضياء شعلان أ.م.د. احمد يونس عبد بحضور واسع من طلبة الدراسات العليا من مختلف التخصصات العلمية الذين أبدوا اهتماماً واضحاً بموضوعاتها.
هدفت الدورة للأرتقاء بمهارات الطلبة البحثية، وتعزيز معارفهم في مجال السلامة المهنية، خصوصاً في مرحلة البحث التي تتطلب دقة عالية ومهارة في التعامل مع المواد الكيميائية والمستلزمات المختبرية الحساسة
أوضحت أهمية نشر ثقافة السلامة داخل المؤسسات الأكاديمية، موضحاً أن السلامة ليست إجراءات تُمارس فحسب، بل هي وعي وسلوك علمي يجب أن يلازم الباحث منذ لحظة دخوله المختبر وحتى انتهاء عمله. وتناول بالتفصيل أساليب تقييم المخاطر الخاصة بكل تجربة مختبرية، وكيفية التمييز بين المواد عالية السمية والمتوسطة والمنخفضة، إضافة إلى شرح آليات قراءة الملصقات الكيميائية والتعرف على رموز الخطورة المعتمدة عالمياً. كما تطرق إلى أهمية تطبيق مبدأ التخزين الآمن للمواد، وتحديد التوافق الكيميائي بينها لتجنب التفاعلات الخطرة وتضمّنت الدورة أيضاً مناقشة التحديات التي تواجه الباحثين في مرحلة الدراسات العليا، إذ كيفية إعداد خطط السلامة الخاصة بالمشاريع البحثية، وتحديد احتياجات كل مشروع من أدوات الوقاية الشخصية وطرق التخلص السليم من المخلفات الكيميائية. كما استعرض نماذج لحوادث مختبرية شائعة وقعت في مؤسسات بحثية محلية وعالمية، مبيناً الأسباب التي أدت إليها والطريقة المثلى للتعامل معها، مما أتاح للطلبة رؤية واقعية لما قد يواجهونه أثناء تنفيذ بحوثهم وتميزت الدورة بتفاعل ملحوظ من الطلبة الذين شاركوا بأسئلة حول كيفية استخدام أجهزة الكشف عن الأبخرة السامة، وآليات التعامل مع الانسكابات الكيميائية، وطرق إعداد سجلات السلامة المخبرية. وقد أبدى الطلبة اهتماماً كبيراً بموضوع الأمن الكيميائي، خصوصاً فيما يتعلق بتوثيق المواد ومنع وصول غير المخولين إليها، إذ قدّم المحاضر شرحاً وافياً عن أساليب التأمين، والضوابط المتبعة لحفظ المواد الحساسة والأجهزة المرتبطة بها وفي ختام أشادت إلى مثل هذه الدورات التي تُعد ركيزة أساسية في بناء قدرات الباحثين وتطوير مهاراتهم العملية. لما قدمتة من معلومات علمية قيّمة وتوجيهات عملية تسهم في تعزيز بيئة البحث العلمي الآمنة. في تنفيذ المزيد من البرامج التدريبية التي تدعم الطلبة وتساعدهم على إنجاز بحوثهم وفق معايير السلامة والجودة الأكاديمية



